لا شك أن الرأسمالية الوطنية في الوطن العربي -إن كانت لا تزال موجودة- لا سيما تلك القادرة على البذل والعطاء وإدارة المشروعات الوطنية الكبرى دون انتظار ربح سوى خدمة قضية بناء الإنسان العربي، تأخرت كثيرًا في هذا الملف، وتركت البسطاء ممن لا يتابعون الأخبار السياسية والمطحنة الجبارة التي لا تتوقف رحاها لحظة بين هم عام وخاص، نهبًا لأنواع أخرى من وسائل الإعلام أو قل الاستقطاب.
فتلك الشاشات التي يتحلق حولها هؤلاء الناس لمشاهدة الدراما بأنواعها تكاد تكون هي المصدر الوحيد لمعلوماتهم الفكرية والتاريخية والسياسية، ما أوقعهم بسهولة ضحايا لعملية احترافية لتشكيل