نشر بتاريخ 30 آب (أغسطس) 2012
سيد أمين
سيد أمين
لم تتح لمصر فرصة للتحديث مثل تلك الفرصة التى تحققت لها بعد الثورة , ويشير الخبراء الى أن هناك قصورا متراكما فى البنية الاساسية فى مدن الدولة كافة بلغ مداه فى عدم تحديث تلك البنية منذ ما يقارب عشرة سنوات كاملة مضت , وانها تحتاج فى سبيل النهوض واداء وظيفتها بكفاءة الى مئات المليارات لكى تنفق عليها دون شح او كلل.
ولو اخذنا القاهرة نموذجا , سنجد أن شبكة الصرف الصحى فى منطقة وسط القاهرة – القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية علي سبيل المثال – لم يتم تحديث معظمها منذ انشاء نظام الصرف المغطى فى القاهرة منذ ما يقرب من قرن , الامر الذى تسبب فى ان تعوم تلك المناطق على بحر من المياة الجوفية الملوثة , مما يهدد بكارثة بيئية وصحية محققة قد ينجم عنها سيناريو كارثى وهو سقوط وسط المدينة فى الاعماق وهو ما ظهرت ارهاصاته فى تلك الانخفاضات الارضية المتكررة فى مناطق باب الشعرية والجمالية.
واذا كانت ازمة الاختناق المروري فى القاهرة مشكلة عصية على الحل بسبب كثرة اعداد المركبات التى تعج بها شوارعها, فان المشكلة الاصل تكمن فى ضيق الشوارع وعدم وجود تخطيط عملى او علمى لها يمكنها من استيعاب هذا الكم من المركبات التى يكلف اهدار الطاقة فى ساعات انتظارها الطويلة الدولة مليارات الجنيهات متمثلة فى الطاقة المدعومة المهدرة دون ناتج والتى تتبخر فى الجو للتحول الى قنبلة تلوث مفزعة تهدد صحة سكان القاهرة اجمع لا سيما فى منطقة العتبة ورمسيس والاسعاف وهما الاكثر تلوثا فى مصر اجمعها بحسب دراسة لا زلت اتذكرها.
ويقينا , يعد من الاعجاز أن يستطيع احدا كان مهما أوتى من قوة واخلاص ان يحل تلك المعضلة ليس فى مائة يوم - بحسب برنامج الرئيس – بل فى مائة شهر, اللهم الا اذا كان يمتلك عصا موسى او فانوس علاء الدين .
ولأننا نعلم أن البرامج الانتخابية قد لا تحقق بالمرة فى بلدان عالمنا النامى الا ان الشروع فى تحقيقها وتكاتف الاجهزة المعنية والطلائع الشعبية والتفافهم حولها كفيل بأن يجعلها قابلة للنجاح بغض النظر عن الوقت الزمنى الذى تستغرقه شريطة اخلاص نوايا الجميع.
ولأن نهوض مصر ورعاية مصالحها هو الشغل الشاغل لجميع المخلصين فاننى اوجه دعوة للخبراء لدراسة تلك المقترحات او العناوين وتأصيلها ووضع الاطر العلمية والعملية لانجاحها خاصة ان تحقيق تلك المقترحات ليس مستحيلا :
1 – توسيع شوارع القاهرة وخلق متنفسات خضراء فيها من خلال عمليات شق طرق ونزع ملكيات خاصة او عامة وتعويض المالكين بمساحات اخري قد تكون اكبر او مضاعفة وفى ذات المنطقة من خلال انشاء ابراج عملاقة وكخطوة اولي نبدأ من وسطها وهى مناطق الاكتظاظ الكبري.
ومثالا فلو قمنا بنزع ملكيات منتشرة على قرابة كيلو متر مربع فى المناطق المغلقة والعشوائية من وسط منطقة الجمالية - وهى منطقة لا تزيد احجام الارتفاعات فيها عن طابقين او ثلاثة باقصى تقدير وقمنا بانشاء برجين او ثلاثة ابراج عملاقة عرضا وارتفاعا على نصف الرقعة المنزوعة وعوضنا كل شخص نزعنا منه ملكيته بضعف المساحة المنزوعة فى تلك الابراج بحسب الية ما – ستكون هذه المنطقة قد كسبت النصف المتبقى من الارض كمساحات خضراء وطرق وستكون خدمات الصيانة والامن والمرافق اكثر فعالية دون الاضرار بجميع اطراف العملية , وبتعميم هذه التجربة يمكننا خلق قاهرة جديدة.
2 – تفنن نظام مبارك فى انفاق مئات المليارات طيلة هذا العهد البائد فى اشياء لا تفيد الوطن بشكل حقيقى , ومن تلك الاشياء قيامه بانفاق اموال الدولة على زراعة الشوارع باشجار لا تحقق اى وظيفة من وظائف زراعة الاشجار , ومنها شجرة "الفيكس" التى تزرع بها شوارع المدن الجديدة والطرق الطويلة , فلا هى مثمرة ولا هى منتجة للخشب ولا طويلة حتى يستظل بها الناس ولا تؤدى وظيفة بيئية لأن اوراقها صمغية , كما انها داكنة الخضرة توحى بالكأبة .
لذلك فاننا نقترح اقتراحا باستبدال زراعة تلك الشجرة الكئيبة باشجار اخرى مثمرة تساعد فى سد الفجوة الغذائية لاسيما الزيتون الذى يمكنه ان ينبت فى اشد مناطق الجفاف كما انه يمكن ريه بالمياة المالحة ويمتلك منظرا جماليا افضل .
وكذلك يمكن زراعة تلك الشوارع بشجرة المورينجا , تلك الشجرة الطيبة والتى تصلح اوراقها كغذاء مثلها مثل الملوخية , وتساعد فى علاج 300 مرض بحسب التقارير الطبية المؤكدة وذات اخشاب قوية طويلة ويمكنها النمو فى اعتى الظروف المناخية أو تلك الخاصة بالتربة وتمتلك منظرا جماليا مبهرا, ولا يفوتنا ان نقول ان سعر كيلو الاوراق الخاص بها تتلقفه شركات الادوية بسعر 500 جنيه لتعود تبيعه باكثر من 15000 جنيه فى شكل حبوب ومعجون وخلافه , كما لا ننسى ان مبارك منع زراعة هذه الشجرة فى مصر تحت وطأة ضغوط غربية.
3- يقول خبراء الاقتصاد انه متى توافر سعران لسلعة واحدة انتعشت السوق السوداء , ولعل تفاوت اسعار الدقيق ما بين مدعم وحر ارهق جهاز شرطة التموين نظرا لابتكار المهربين وسائل متعددة لكى لا يصل الدقيق المدعم الى مستحقيه ويجنون هم ثمار دعم الدولة فى جيوبهم المتضخمة من المال الحرام فضلا عن ان قيمة رغيف الخبز المدعم ساءت لدرجة كبيرة فيقوم الكثيرون بشرائه من اجل استخدامه كعلف للحيوان خاصة انه ارخص بشكل كبير جدا من الاعلاف , الامر الذى ضيع دعم الدولة سدى فى الدعم المباشر للدقيق ودعم الطاقة ودعم عمالة التصنيع .
لذلك ينبغى توحيد سعر الدقيق بشكل كامل وليرفع سعر الرغيف من 5 قروش الى عشرة قروش مع توفيره فى الاسواق الامر الذى سيوفر على الاغلبية عناء شراء الحر الذى يبلغ 25 قرشا ويشعر الجميع بان هناك دعما يقدم على تلك السلعة.
4-التفكير فى آلية ان تقوم بعض المصالح بالعمل ليلا كبديل عن الفترة الصباحية مما يساعد فى حل مشكلة التكدس المرورى صباحا او عمل العكس بحيث ترغم المحال والشركات على اغلاق ابوابها من الساعة التاسعة مساء .
هذه مجرد مقترحات عساها تأخذ طريقها للتحقيق بعد دراستها بشكل علمى من قبل المختصين.
Albaas10@gmail.com
ولو اخذنا القاهرة نموذجا , سنجد أن شبكة الصرف الصحى فى منطقة وسط القاهرة – القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية علي سبيل المثال – لم يتم تحديث معظمها منذ انشاء نظام الصرف المغطى فى القاهرة منذ ما يقرب من قرن , الامر الذى تسبب فى ان تعوم تلك المناطق على بحر من المياة الجوفية الملوثة , مما يهدد بكارثة بيئية وصحية محققة قد ينجم عنها سيناريو كارثى وهو سقوط وسط المدينة فى الاعماق وهو ما ظهرت ارهاصاته فى تلك الانخفاضات الارضية المتكررة فى مناطق باب الشعرية والجمالية.
واذا كانت ازمة الاختناق المروري فى القاهرة مشكلة عصية على الحل بسبب كثرة اعداد المركبات التى تعج بها شوارعها, فان المشكلة الاصل تكمن فى ضيق الشوارع وعدم وجود تخطيط عملى او علمى لها يمكنها من استيعاب هذا الكم من المركبات التى يكلف اهدار الطاقة فى ساعات انتظارها الطويلة الدولة مليارات الجنيهات متمثلة فى الطاقة المدعومة المهدرة دون ناتج والتى تتبخر فى الجو للتحول الى قنبلة تلوث مفزعة تهدد صحة سكان القاهرة اجمع لا سيما فى منطقة العتبة ورمسيس والاسعاف وهما الاكثر تلوثا فى مصر اجمعها بحسب دراسة لا زلت اتذكرها.
ويقينا , يعد من الاعجاز أن يستطيع احدا كان مهما أوتى من قوة واخلاص ان يحل تلك المعضلة ليس فى مائة يوم - بحسب برنامج الرئيس – بل فى مائة شهر, اللهم الا اذا كان يمتلك عصا موسى او فانوس علاء الدين .
ولأننا نعلم أن البرامج الانتخابية قد لا تحقق بالمرة فى بلدان عالمنا النامى الا ان الشروع فى تحقيقها وتكاتف الاجهزة المعنية والطلائع الشعبية والتفافهم حولها كفيل بأن يجعلها قابلة للنجاح بغض النظر عن الوقت الزمنى الذى تستغرقه شريطة اخلاص نوايا الجميع.
ولأن نهوض مصر ورعاية مصالحها هو الشغل الشاغل لجميع المخلصين فاننى اوجه دعوة للخبراء لدراسة تلك المقترحات او العناوين وتأصيلها ووضع الاطر العلمية والعملية لانجاحها خاصة ان تحقيق تلك المقترحات ليس مستحيلا :
1 – توسيع شوارع القاهرة وخلق متنفسات خضراء فيها من خلال عمليات شق طرق ونزع ملكيات خاصة او عامة وتعويض المالكين بمساحات اخري قد تكون اكبر او مضاعفة وفى ذات المنطقة من خلال انشاء ابراج عملاقة وكخطوة اولي نبدأ من وسطها وهى مناطق الاكتظاظ الكبري.
ومثالا فلو قمنا بنزع ملكيات منتشرة على قرابة كيلو متر مربع فى المناطق المغلقة والعشوائية من وسط منطقة الجمالية - وهى منطقة لا تزيد احجام الارتفاعات فيها عن طابقين او ثلاثة باقصى تقدير وقمنا بانشاء برجين او ثلاثة ابراج عملاقة عرضا وارتفاعا على نصف الرقعة المنزوعة وعوضنا كل شخص نزعنا منه ملكيته بضعف المساحة المنزوعة فى تلك الابراج بحسب الية ما – ستكون هذه المنطقة قد كسبت النصف المتبقى من الارض كمساحات خضراء وطرق وستكون خدمات الصيانة والامن والمرافق اكثر فعالية دون الاضرار بجميع اطراف العملية , وبتعميم هذه التجربة يمكننا خلق قاهرة جديدة.
2 – تفنن نظام مبارك فى انفاق مئات المليارات طيلة هذا العهد البائد فى اشياء لا تفيد الوطن بشكل حقيقى , ومن تلك الاشياء قيامه بانفاق اموال الدولة على زراعة الشوارع باشجار لا تحقق اى وظيفة من وظائف زراعة الاشجار , ومنها شجرة "الفيكس" التى تزرع بها شوارع المدن الجديدة والطرق الطويلة , فلا هى مثمرة ولا هى منتجة للخشب ولا طويلة حتى يستظل بها الناس ولا تؤدى وظيفة بيئية لأن اوراقها صمغية , كما انها داكنة الخضرة توحى بالكأبة .
لذلك فاننا نقترح اقتراحا باستبدال زراعة تلك الشجرة الكئيبة باشجار اخرى مثمرة تساعد فى سد الفجوة الغذائية لاسيما الزيتون الذى يمكنه ان ينبت فى اشد مناطق الجفاف كما انه يمكن ريه بالمياة المالحة ويمتلك منظرا جماليا افضل .
وكذلك يمكن زراعة تلك الشوارع بشجرة المورينجا , تلك الشجرة الطيبة والتى تصلح اوراقها كغذاء مثلها مثل الملوخية , وتساعد فى علاج 300 مرض بحسب التقارير الطبية المؤكدة وذات اخشاب قوية طويلة ويمكنها النمو فى اعتى الظروف المناخية أو تلك الخاصة بالتربة وتمتلك منظرا جماليا مبهرا, ولا يفوتنا ان نقول ان سعر كيلو الاوراق الخاص بها تتلقفه شركات الادوية بسعر 500 جنيه لتعود تبيعه باكثر من 15000 جنيه فى شكل حبوب ومعجون وخلافه , كما لا ننسى ان مبارك منع زراعة هذه الشجرة فى مصر تحت وطأة ضغوط غربية.
3- يقول خبراء الاقتصاد انه متى توافر سعران لسلعة واحدة انتعشت السوق السوداء , ولعل تفاوت اسعار الدقيق ما بين مدعم وحر ارهق جهاز شرطة التموين نظرا لابتكار المهربين وسائل متعددة لكى لا يصل الدقيق المدعم الى مستحقيه ويجنون هم ثمار دعم الدولة فى جيوبهم المتضخمة من المال الحرام فضلا عن ان قيمة رغيف الخبز المدعم ساءت لدرجة كبيرة فيقوم الكثيرون بشرائه من اجل استخدامه كعلف للحيوان خاصة انه ارخص بشكل كبير جدا من الاعلاف , الامر الذى ضيع دعم الدولة سدى فى الدعم المباشر للدقيق ودعم الطاقة ودعم عمالة التصنيع .
لذلك ينبغى توحيد سعر الدقيق بشكل كامل وليرفع سعر الرغيف من 5 قروش الى عشرة قروش مع توفيره فى الاسواق الامر الذى سيوفر على الاغلبية عناء شراء الحر الذى يبلغ 25 قرشا ويشعر الجميع بان هناك دعما يقدم على تلك السلعة.
4-التفكير فى آلية ان تقوم بعض المصالح بالعمل ليلا كبديل عن الفترة الصباحية مما يساعد فى حل مشكلة التكدس المرورى صباحا او عمل العكس بحيث ترغم المحال والشركات على اغلاق ابوابها من الساعة التاسعة مساء .
هذه مجرد مقترحات عساها تأخذ طريقها للتحقيق بعد دراستها بشكل علمى من قبل المختصين.
Albaas10@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق